يوم الولاء والانتماء

 تمر ذكرى اليوم الوطني هذا العام والمملكة ما تزال ترتقي بخطوات واثقة نحو مزيد من التنمية والتطوير في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية.

تمر ذكرى اليوم الوطني هذا العام والمملكة ما تزال ترتقي بخطوات واثقة نحو مزيد من التنمية والتطوير في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية. 
والمتتبع لمسيرة الوطن منذ عهد المغفور له المؤسس الملك عبدالعزيز يدرك بلا شك تلك العزيمة وذلك الجهد المتميز لولاة الأمر في بناء الوطن والإنسان على حد سواء على أُسس ثابتة ومتكاملة من الإيمان والعلم والتنمية.

 

إن الخطوط التنموية المتعاقبة سعت لاستثمار ثروات الوطن التي أنعمها الله علينا وإدارتها لتحقيق أهدافها في مختلف المناحي وجاءت النتائج في ظل قيادة الأسرة المالكة الكريمة لتلبي طموحات جميع المواطنين وتحقق مستويات مرتفعة من الحياة الفردية وفي نفس الوقت تؤسس وتبني الكثير من المنجزات الاقتصادية والتعليمية التي نفخر بها ونهضت بواقعنا إلى مصاف الدول المتقدمة، فكان إنشاء المدن الاقتصادية الضخمة وإحداث الجامعات في مختلف مناطق المملكة وغيرها من المشاريع الوطنية.

 

وقد جاءت المرحلة الأخيرة لتشهد المزيد من الإنجازات الكبيرة جنباً إلى جنب مع المضي قدماً في سياسات التطوير والتحديث على مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية وبدءاً من ملتقيات الحوار الوطني ومروراً بالانتخابات البلدية كإحدى تجارب المشاركة الشعبية المتميزة بالإضافة إلى خطوات تحديث بإصدار الأنظمة الضرورية لمواكبة التطورات المتلاحقة على جميع المستويات.

 

وقد توج خطاب البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالعزيز هذه المسيرة الخيرة بتصميمه على إرساء العدل وإحقاق الحق وخدمة جميع المواطنين على قدم المساواة انطلاقاً من مبادئ الدين الحنيف وعادات وقيم المجتمع السعودي.

 

إن قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان عززت مكانة المملكة ودورها الريادي على كافة الصعد العربية والإسلامية والدولية حيث تلعب المملكة دورها المتميز سياسياً واقتصادياً وإنسانياً انطلاقاً من مبادئها الثابتة في سياسة الحياد الدولي والتدخل الفاعل إسلامياً وعربياً لخدمة مصالح الأمة وتقديم المساعدات والمعونات بعيداً عن المصالح والحسابات الخاصة، وقد كان مؤخراً للمساعدة الكبيرة التي قدمتها المملكة إلى لبنان الشقيق في محنته الأثر الكبير والدور المهم في مساعدة المتضررين من العدوان وإعادة بناء ما هدمته الحرب وإنقاذ الاقتصاد اللبناني من الانهيار.

 

إن الإحترام والتقدير الذي تحمله دول العالم للمملكة بشكل عام ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بوجه خاص يدل بلا شك على سلامة وصحة منهجية السياسة السعودية وبعدها الإنساني والإسلامي ودور الملك عبدالله في القضايا الإقليمية والدولية هذا الدور المبني دائماً على الحق ورفع الظلم وتقديم المساعدة بعيداً عن التقاطعات والتجاذبات السياسية والدولية.

 

إن مسيرة المملكة تتواصل في ظل قيادة الأسرة الكريمة والمنجزات تتلاحق في كل المستويات وفي المقابل فإن مواجهة التحديات الداخلية والخارجية تعبِّر بثبات ونجاح ليبقى هذا الوطن عنواناً للسلام والتسامح والأمن والأمان ونحن كمواطنين نزداد كل يوم التصاقا بقيادتنا وتمسكاً بقيمنا وحباً لهذا الوطن الذي تلتقي عنده كل مشاعر الانتماء والولاء.
 

 

عن صحيفة (الرياض) السعودية، عدد 13971 تاريخ 24 سبتمبر 2006