كاتب الشمري- الأمير سطام الحاضر بيننا

 خلال مسيرةٍ لأكثر من أربعة عقود من العمل في خدمة الوطن استطاع الأمير سطام بن عبد العزيز- رحمه الله- أن يترك بصماته النيرة في قلوب الناس وفي ذاكرة الوطن من خلال الإنجازات الكبيرة التي حفلت بها المسيرة الحضارية والعمرانية لمنطقة الرياض بمختلف مناحيها حيث كان- رحمه الله – رجل إدارة ساهم في تحقيق النقلة النوعية للعاصمة الرياض وبقية المناطق التابعة لها منذ كان وكيلاً للإمارة ثم نائباً لأمير الرياض وأخيراً عندما أصبح أميراً لمنطقة الرياض خلفاً لأخيه الأمير سلمان حيث تابع المسيرة بكل اقتدار، وكان -رحمه الله- يهتم بالمشاريع السياحية والتراث الوطني والبيئة والتطوير العمراني للعاصمة ومشاريع النقل العام وغيرها من المشاريع التي تلامس احتياجات الناس التي فرضتها ضرورات التطور السريع والمتنامي للعاصمة.

ومن جهة أخرى فقد كان- رحمه الله- رجل دولة يقوم على الدوام بمتابعة شؤون الإمارة وقضايا المواطنين والمقيمين فمن خلال تجربتي الشخصية في متابعة قضايا الموكلين لدى الإمارة فقد كنا نلمس حرصه الشديد على خدمة الجميع وتأكيده على ضرورة تجاوزالمعيقات وتيسير أمور الناس واحترم النظام من قبل جميع الإدارات والمسؤولين مما كان يشيع أجواء من الارتياح ويعزز الثقة بحكمة سموه – رحمه الله- وبحرصه على مصالح الجميع دون تأخير أو إهمال وخاصة في ظل أسلوب تعامله الإنساني والمتسم بالرأفة والتواضع وحب الخير كل ذلك مقترناً بابتسامته التي لم تكن تفارقه على الدوام . ومما يميز سيرته- رحمه الله -أنه استطاع أن يربي أبناءه أصحاب السمو ويغرس فيهم مبادئ الدين الحنيف وقيم العروبة ومكارم الأخلاق فضلاً عن تحصيلهم العلمي والشرعي الذي يعبر عن إيمانه- رحمه الله – بأهمية العلم ودوره في بناء الإنسان والأوطان.
لقد سطر -رحمه الله -صفحات من السيرة العطرة المليئة بحب الخير والعمل الصالح والتقرب من الفقراء والمحتاجين ودعم الأعمال الخيرية فضلاً عن إنسانيته الكبيرة التي جعلته قريباً من الجميع يسكن القلوب قبل العقول وعلى الرغم من رحيله فإن سيرته ستبقى في قلوب الجميع وخدماته الجليلة لدينه و وطنه ستسجل في ذاكرة الوطن .