عودة معالي آل الشيخ.. والأقلام الحاقدة

لا أدري حقيقة عن ماذا أتحدث في هذا المقال؟؟ وهل أجعله تهنئة لهذا الشيخ الفاضل الذي عرفناه مجتهداً تقياً، ومع هذا لم يسلم من ألسنة الحاقدين وشماتة المبغضين وألسن الحاسدين، حينما أعفي من منصبه الأول كرئيس لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وظن البعض أن نهايته قد حانت وذهب الحاقدون إلى أبعد من ذلك، كل هذا والرجل كعادته صامت لا يملك إلا أن يقول حسبي الله ونعم الوكيل.

إن عودته الحميدة وكما يقال العودُ أحمدُ قد أثبت لكل من يعرفه ومن لا يعرفه أنه أكبر من تلك المهاترات، وأسمى من تلك العقول التي زين الشيطان لها لتقدح في شخصه يميناً وشمالاً دون تورعٍ أو تحفظ أو حتى حيادية وإنصاف، أقول مبارك عليك أيها الرجل الشامخ والشيخ الفاضل عودتك لقيادة وزارة من أهم الوزارات، ومبارك عليك بياض صفحتك ونقاء سمعتك التي حاول البعض تشويهها عبر وسائل الإعلام المختلفة .

إن عودة الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ للحكومة كوزير للأوقاف والشؤون الإسلامية يعني أشياء كثيرة لا حصر لها، ولكن يأتي في مقدمة هذه الأشياء أن ولاة الأمر لم يروا في هذا الرجل إلا كل خير وأنه رجل مثمر، فهو كالغيث أينما وقع نفع وأنه رجل مخلص لدينه ومليكه ووطنه وأنه ليس كما حاول البعض تصويره أمام العامة والخاصة، وأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - لا يأبه أو يلتفت لكل ما يكتب عن هذا أو ذاك، وإنما يهمه العمل والإنجاز وهذا هو دأبه من أول يومٍ تولى فيه مقاليد حكم هذه البلاد المباركة.

إنني أبارك للشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ توليه هذا المنصب، وأهنئه على ثقة القيادة الحكيمة فيه وفي شخصه وفي تجربته، فلو لم يكن توليه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثمراً لما عين في منصب وزير لمثل هذه الوزارة المهمة، خصوصاً وأن خادم الحرمين الشريفين لا يعين ولا يجامل أحداً على حساب الوطن والمواطنين، بل يهمه من يخدم وطنه أكثر ومن ينجز أكثر ومن يعمل أكثر.

إن عودة معالي آل الشيخ لمثل هذا المنصب قد شكلت صدمة لكل الحاقدين الذين سلوا أقلامهم وألسنتهم بالسوء عليه عقب إعفائه من رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأنها جاءت بعد تقييمٍ ودراسة مستفيضةٍ من قبل ولاة الأمر لمن هم الأصلح والأجدر والأنسب، فحتى قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب لم تعد هي القاعدة التي يعمل عليها ولاة الأمر، بل باتوا يبحثون عن الأنسب في ظل وجود المناسب والفرق بين الأمرين كبير.

إن من يعرف آل الشيخ يعرف معنى التغييرات الملكية الجديدة التي أحدثت ثورة صامتة على كل المستويات، ثورة لم يقم بها المواطنون ضد حكومتهم، بل قام بها الملك لأجل المواطن، لأن زمن النوم والخمول ولى، وبدأ عصر العمل والإنجاز وبناء المملكة وفق الرؤية الوطنية 2030 التي ستصل بالمملكة إلى مصاف الدول الكبرى على كل المستويات الاجتماعية والعسكرية والاقتصادية والتجارية.

وفق الله آل الشيخ في منصبه الجديد وأعانه على هذا التكليف الذي لا شك أنه يراه تكليفاً ولا يراه تشريفاً، فخدمة الأوقاف والمساجد هي من أشرف الأعمال وأهمها لأنها حلقة الربط بين الدين والدنيا.

حفظ الله المملكة وولاة أمرها ورجال أمنها وشعبها وأنعم عليها بالأمن والرخاء والازدهار.